Document Type : Research Paper
Author
Associate professor at Baqir Al-Ulum University
Abstract
Keywords
Article Title [العربیة]
نظرة فلسفیّة الی العلاقة بین الفقه و الاخلاق
Abstract [العربیة]مبدأ العدل هو من المبادی الاساسیّة عند الشیعة. هذا المبدأ یدلّ علی أنّ هناک الحَسَن و القبیح العقلیّان و یشیر المبدأ نفسه إلی أنّه لابدّ من تبنی الأحکام العقلیّة قبل الإعتراف بالوحی و الأحکام الدینیّة. بعبارة أخری، ایّ حکم دینیّ یتوقّف علی قبول بعض الأحکام العقلیّة من ذی قبل. إضافة إلی ذلک فإنّ فقهاء الشیعة یؤکّدون علی أنّ المستقلّات من الأحکام العقلیّة هی تعدّ من المصادر الهامّة لإستنباط الأحکام الشرعیّة، حتی أنّهم یصرّحون بأنّ الأحکام العقلیّة الیقینیّة متقدّمة علی إستنباطاتهم الظنّیّة من النصوص الدینیّة. نعم هولاء الفقهاء یصرّحون بأنّ مصادیق هذه الاحکام العقلیّة الیقینیّة نادرة جدّاً.
هذا لا شکّ فیه، و لکن فی هذا المجال نری بعض المعاصرین قد زعم أنّه نظرًا إلی أنّ أکثر الإستنباطات الفقهیّة لایکاد ینال حدّ الیقین، فلا بدّ علینا من تعمیم دائرة الأحکام العقلیّة بحیث تشتمل الأحکام الظنیّة أیضاً حتی الأحکام الظنیّة الحاصلة من العلوم الحدیثة. أذن سوف نشاهد أنّ الإستنباطات الفقهیّة تخضع دائماً للأحکام الأخلاق العقلیّ و خاصّة الأخلاق العلمانیّة و علی هذأ فجمیع الإستنباطات الفقهیّة تمرّ من خلال إختبار المنطق العلمانی.
یوضح هذا المقال کیف یعتمد هذا الادعاء على إفتراضات متعارضة و لا یستطیع أن یمیز بین مختلف أحکام الظنّ فی مجالات مختلفة بل یتجاهل أیضًا الحجر الأساس للتدیّن العقلانیّ و الذیّ یؤکّد علی أنّ هناک أحکام شرعیّة لاتنالها ید العقل. و الذیّ یسهّل الخطب أنّ التمییز بین الساحات المختلفة یرشدنا ألی أنّ إلإستنباطات الفقهیّة مدی العصور کانت تبتنی علی الأسس المعرفیّة للأحکام العقلیّة لاسیّما الأحکام العقلیّة فی إطار العقل العملیّ.
Keywords [العربیة]