Document Type : Research Paper
Author
Assistant Professor and Faculty Member of Imam Khomeini Institute for Education and Research.
Abstract
Keywords
Article Title [العربیة]
الواقعیّة الأخلاقیّة من منظور العلاّمة الطباطبائیّ
Abstract [العربیة]العلاّمة الطباطبائی قدّس الله نفسه الزکیّة من مؤسّسی الفلسفات المضافة فی فضاء الفکر الإسلامی. وتُعدّ فلسفة الأخلاق من الفلسفات المضافة التی بحث العلاّمة عن مسائلها فی کتابه أصول الفلسفة والمذهب الواقعی وتفسیره المیزان ورسائله، وذلک فی ضمن بحثه عن الاعتباریّات. ویظهر من آراء العلاّمة فی باب الأحکام الأخلاقیّة أنّه یمیل نحو اللاواقعیّة، غیر أن التأمّل الدقیق فی مختلف زوایاه الفکـریّة یُبرز کونه واقعیًّا؛ و رغـم عدّه الإلزامات الأخلاقیّة والحسن والقبح الأخلاقیّین أمورًا اعتباریّة، إلاّ أنّه کان یذهب إلى کونها متّکئة على الواقعیّة؛ ولهذا السبب، یتعیّن علینا النظر إلیه کأحد أتباع المذهب الواقعی. فباعتقاد العلاّمة، یجری اعتبارُ الحسن والقبح على أساس الإلزام الأخلاقی، والذی یتمّ اعتبارُه بدوره على أساس إدراک اللزوم الواقعی بین الفعل والغایة. وتتمثّل غایة الأخلاق فی الوصول إلى السعادة، بحیث لا یکون قصد بلوغ هذه السعادة تابعًا للمزاج والاعتبار والأمر والنهی؛ ولهذا، فإنّ مطلوبیّتها واقعیّة؛ وبما أنّ تحصیل الغایة لا یتیسّر من دون أداء الفعل، فإنّ الإنسان یصیر مضطرًّا لاعتبار ضرورة بین هذه الغایة، وبین الأفعال التی تکون لازمة لها؛ وهذه الضرورة هی التی نُسمّیها بالإلزام الأخلاقی. ومن هنا، فإنّ اعتباریّة الإلزامات الأخلاقیّة تبتنی على المطلوبیّة الواقعیّة لغایة الأخلاق، واللزوم الواقعی بین الفعل وهذه الغایة؛ وبهذا النحو أیضًا، تُفسّر واقعیّة مسألة اعتبار الحسن والقبح.
Keywords [العربیة]