Document Type : Research Paper
Author
Student of Comparative Tafisr at the fourth level, Masoumiyah Higher Education Institute.
Abstract
Keywords
Article Title [العربیة]
هدفیّة الخلق و تأثیرها فی تفسیر المعاد من منظور العلاّمة الطباطبائی دراسة و تحلیل
Abstract [العربیة]المعاد من أصول الأدیان التوحیدیّة، ویُشکّل الاعتقاد به نقطةً فاصلةً، وجِهةً تُمیّزُ التفکیرَ الدینیّ عن غیره. ویبدأ الحدیث عن المعاد فی القرآن الکریم من مسألة إمکانیّة وقوعه، إلى أن یصل إلى ضرورة هذا الوقوع؛ وأحیانًا، تصل هذه الضرورة إلى درجة من البداهة، بحیث یُشار إلى المعاد کأصل مفروغ عنه. وتوجد مجموعة من الأدلّة العقلیّة والبراهین الفلسفیّة لإثبات ضرورة تحقّق المعاد؛ وفی هذا الإطار، ومن جملة الطرق التی طُرحت فی القرآن لإثبات هذه الضرورة، هناک مسألة هدفیّة الخلق، والتی یُبحـث عنـها فی ذیل برهـان الحکمة. ففی الآیات التی تتحدّث عن هذا البرهان، تمّت الإشارة من جهة أولى إلى هدفیّة الخلق، ومن جهة أخرى إلى رجوع الجمیع إلى الله تعالى، وحلول القیامة باعتبارها ضرورة لا تقبل الجدل، وأمرًا لازمًا لهدفیّة الخلق؛ وذلک من خلال ذکر مجموعة من المصطلـحات؛ نظـیر العبث واللعب والباطل والسدى، ونفی هذه الصفات عن الله تعالى وخلقه؛ وکذلک عن طریق التأکید على حقّیة الأفعال الإلهیّة. ویختلف البیان الذی طرحه العلاّمة الطباطبائیّ فی هذا المجال عن معظم المفسّرین الذین اقتصرت نظرتهم لغایة الخلق والإنسان والحیاة الأخرویّة على تعویض المنافع واللذائذ التی ضاعت على الناس، من دون أن تکـون هناک أیّة عـلاقة تکوینیّة بین الدنیا والآخـرة؛ فی حین أنّ رؤیة العلاّمة لغایة خلق الإنسان تمثّلت فی التحاقه بالحقّ تعالى والحیاة الأبدیّة السعیدة، وارتباطه بحیاة أخرویّة حقیقیّة وتکوینیّة، بحیث تکـون قابلیّته و وسیلته للالتحاق بالحقّ تعالى متحقّقتین فی هذا العالم.
Keywords [العربیة]